بيان إعلامي بمناسبة انتهاء أضخم امتحانات في الخارج

- الزيارات : 1415
- أُضيف في: 2014-04-20 15:06:03
بيان إعلامي بمناسبة انتهاء أضخم امتحانات في الخارج
أ.د.محمد عثمان الخشت
المستشار الثقافي
ورئيس البعثة التعليمية بالمملكة العربية السعودية
يسعدنا أن نهنئ أبناءنا الطلاب وأولياء الأمور بانقضاء العام الدراسي 2013/2014 وأداء اختبارات نهاية العام وفق المعايير العلمية وفي شكل حضاري متميز . وبهذه المناسبة نشكر السلطات السعودية ووزارة التربية والتعليم السعودية، على كل ما قامت به من أجل إنجاح الامتحانات وعلى ما تخص به الجالية المصرية من امتيازات.
لقد تعامل المكتب الثقافي مع اختبارات نهاية العام لأبنائنا في الخارج بأسلوب علمي تمثل في حصر جميع المشكلات التي حدثت في السنوات الماضية بكافة أنواعها ومعرفة أسباب حدوثها ووضع الحلول اللازمة لها. كما أشرف المكتب على تكوين اللجان التنظيمية ووضع خطط العمل لها مع توزيع المهام وإسناد المسئوليات، وكانت استجابة المكتب سريعة وفورية عند حدوث أية شكوى، وكان يسارع المستشار الثقافي برفقة فريق الأزمات الذي كونه إلى أي مكان يطرأ عليه ما يخالف الخطة النظامية الموضوعة. ولم يكن هذا النجاح نتيجة جهد فردي، بل نتيجة جهود فريق عمل كبير لا ينعم فقط بروح الفريق الواحد، بل كان يتسم أيضا بروح المؤازرة والمثابرة. ولقد رأيتم الجهود التي بذلت من جميع أعضاء الفريق في مختلف النواحي والتي أدت إلي إنجاح هذه الاختبارات التي خرجت بصورة مشرفة تحدث عنها الجميع. ولقد حرص المستشار الثقافي علي أن يقوم بنفسه بمتابعة اللجان والتفاعل اليومي مع أبناء الجالية خارج أسوار المدارس وعلى صفحات التواصل الاجتماعي وموقع المكتب على شبكة الانترنت ومن خلال التليفون، لمعرفة كافة المشكلات التي تواجه أبناء الجالية سواء من حيث أسئلة الاختبار أو متطلبات أبناء الجالية بالنسبة للعملية التعليمية، وكانت فلسفتنا الحل الفوري لأية مشكلة طارئة دون تصدير المشكلات لأية جهة أخرى. وكان العمل يتواصل يوميا حتى الثانية من فجر اليوم التالي تحت المتابعة المباشرة من المستشار الثقافي.
وهنا لابد أن نوجه الشكر لمعالي وزير التعليم العالي أ.د. وائل الدجوي، ومعالي وزير التربية والتعليم د. محمود أبو النصر، ومعالي رئيس قطاع التمثيل الثقافي والبعثات أ.د. محمد حمزة، ولسيادة السفير/ عفيفي عبد الوهاب؛ لحرصهم علي متابعة سير عملية الامتحان، وعلى تقديم كافة أوجه الدعم العلمي واللوجيستي والتوجيه والتشاور الدائم معهم طوال الوقت. ويتوجه المستشار الثقافي بالشكر لزملائه من السادة القائمين علي العمل بالمكتب الثقافي والسفارة والمكتب الطبي والإعلامي، وإدارة امتحانات أبنائنا بالخارج بالتربية والتعليم والأزهر الشريف، والذين شاركونا العمل دون أي تراخ وقاموا بتذليل كافة الصعوبات وكذلك إنهاء كافة الأمور المتعلقة بعقد اختبارات أبنائنا في الخارج. والشكر موصول إلى مدارس المنارات وبعض رموز الجالية الذين كانت استجابتهم رائعة والذين آزرونا بشكل مباشر أو بظهر الغيب.
ولقد طالعنا في مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من رسائل الشكر و التقدير والدعاء علي حسن إدارة الامتحانات، كما تلقينا خطابا رسميا من السفارة المصرية أشاد بالامتحانات هذا العام، وطريقة إداراتها وفق فكر إداري متميز، كما تلقينا خطابات رسمية ودرع شكر وتقدير من الاتحاد العام للمصريين بالخارج والسيد عميد الجالية المصرية بالمملكة. ونحن نعدكم بأن يكون تنظيم الاختبارات في العام القادم وعقدها في صورة أحسن من هذا العام وستلمسون بأنفسكم الاختلاف الكبير من خلال الخطة المعدة لتطوير العمل بالمكتب الثقافي وخاصة بما يتعلق باختبارات أبنائنا في الخارج.
وهذه الكلمة ليست لتهنئتكم فقط لانتهاء تنظيم الاختبارات فحسب، بل هي أيضا للتعبير عن إعجابنا الشديد بالمستوي التعليمي المتميز الذي ظهر عليه أبناؤنا الطلاب في ظل الظروف المتاحة والإمكانيات المحدودة ونقص بعض الكتب وبعض المشاكل التي تواجه الأسرة المصرية التي تكافح من أجل تنشئة جيل متميز يليق بمصر المستقبل ، ومما لاشك فيه أن هذا المستوي التعليمي المتميز نتاج مجهود رائع وتضحيات تبذلها الأسر المصرية بالخارج حتي يكون الطلاب علي قدر عال من العلم والتعليم والالتزام بمنظومة القيم المصرية ، وهذا ليس بالغريب عن الإنسان المصري الأصيل المشهود له بالتميز التعليمي والعلمي في كل دول العالم. ونشكر جميع أبناء الجالية المصرية بجميع ربوع المملكة علي روح التعاون والالتزام بالسلوك الحضاري والرقي في التعامل مع السادة القائمين علي تنظيم دخول وخرج الطلاب بالمدارس المنعقد بها لجان الاختبار وكذلك السلوك القويم لأبناء الجالية من جميع الأعمار في لجان الامتحانات. ونتوجه بالشكر والعرفان إلي كل أمهات الطلاب علي كل ما قدمنه لأبنائهن ولأسرهن طوال العام الدراسي وخلال فترة الاختبارات، فالأم المصرية مدرسة شاملة تدرس لأبنائها في جميع المراحل، وفي مختلف أنظمة التعليم : عام وأزهري وعالمي وأدبي وعلمي. ولا يفوتني أن أوجه التحية للآباء الذين يضحون بالغالي والنفيس ويبذلون عمرهم من أجل أسرهم.
والشكر من قبل ومن بعد لله رب العالمين، فنحن بدونه لا يمكن أن ننجح، وبدونه ليس لوجودنا معنى. ونسأله تعالى أن يوفق الله جميع أبنائنا الطلاب، ونسجد له متضرعين أن يكتب لمصر الحبيبة السلامة والازدهار والتقدم.