بيان إعلامي بمناسبة انتهاء أضخم امتحانات في الخارج

- الزيارات : 835
- أُضيف في: 2014-04-20 15:04:45
بمناسبة انتهاء أضخم امتحانات في الخارج
أ.د.محمد عثمان الخشت
المستشار الثقافي
ورئيس البعثة التعليمية بالمملكة العربية السعودية
يسعدني أن أهنيء أبناءنا الطلاب وأولياء الأمور بانقضاء العام الدراسي 2013/2014 وأداء اختبارات نهاية العام. وبهذه المناسبة أشكر السلطات السعودية على كل ما قامت به من أجل إنجاح الامتحانات وعلى ما تخص به الجالية المصرية من امتيازات. وأشكر جميع أبناء الجالية المصرية بجميع ربوع المملكة علي روح التعاون والالتزام بالسلوك الحضاري والرقي في التعامل مع السادة القائمين علي تنظيم دخول وخرج الطلاب بالمدارس المنعقد بها لجان الاختبار وكذلك السلوك القويم لأبناء الجالية من جميع الأعمار في لجان الامتحانات.
وأتوجه بالشكر والعرفان إلي كل أمهات الطلاب علي كل ما قدمنه لأبنائهن ولأسرهن طوال العام الدراسي وخلال فترة الاختبارات، فالأم المصرية مدرسة شاملة تدرس لأبنائها في جميع المراحل، وفي مختلف أنظمة التعليم : عام وأزهري وعالمي وأدبي وعلمي. ولا يفوتني أن أوجه التحية للآباء الذين يضحون بالغالي والنفيس ويبذلون عمرهم من أجل أسرهم.
لقد تعامل المكتب الثقافي مع اختبارات نهاية العام لأبنائنا في الخارج بأسلوب علمي تمثل في حصر جميع المشكلات التي حدثت في السنوات الماضية بكافة أنواعها ومعرفة أسباب حدوثها ووضع الحلول اللازمة لها. ولم يكن هذا النجاح نتيجة جهد فردي، بل نتيجة جهود فريق عمل كبير لا ينعم فقط بروح الفريق الواحد، بل كان يتسم أيضا بروح المؤازرة والمثابرة. ولقد رأيتم الجهود التي بذلت من جميع أعضاء الفريق في مختلف النواحي والتي أدت إلي إنجاح هذه الاختبارات التي خرجت بصورة مشرفة تحدث عنها الجميع. ولقد حرصت علي أن أقوم بنفسي كل يوم بمتابعة اللجان والتفاعل اليومي مع أبناء الجالية خارج أسوار المدارس وعلى صفحات التواصل الاجتماعي ومن خلال التليفون لمعرفة كافة المشكلات التي تواجه أبناء الجالية سواء من حيث أسئلة الاختبار أو متطلبات أبناء الجالية بالنسبة للعملية التعليمية.
وهنا لابد أن أوجه الشكر لسيادة السفير/ عفيفي عبد الوهاب لحرص سيادته علي متابعة سير عملية الامتحان بنفسه لحظة بلحظة، وعلى تقديم كافة أوجه الدعم العلمي واللوجستي والتوجيه والتشاور الدائم معه طوال الوقت. كما أشكر زملائي من السادة القائمين علي العمل بالمكتب الثقافي والسفارة والمكتب الطبي والإعلامي، والذين شاركونا العمل دون أي تراخ وقاموا بتذليل كافة الصعوبات وكذلك إنهاء كافة الأمور المتعلقة بعقد اختبارات أبنائنا في الخارج. والشكر موصول إلى مدارس المنارات وبعض رموز الجالية الذين كانت استجابتهم رائعة والذين آزرونا بشكل مباشر أو بظهر الغيب.
كما أتوجه بالشكر لمعالي وزير التعليم العالي أ.د. وائل الدجوي، ومعالي وزير التربية والتعليم د. محمود أبو النصر، ومعالي رئيس قطاع التمثيل الثقافي والبعثات أ.د. محمد حمزة.
ولقد طالعت في مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من رسائل الشكر و التقدير والدعاء علي حسن إدارة الامتحانات، وهو الأمر الذي أسعدني كثيرا وأشكر ربي عليه. كما حرصت علي الرد بنفسي علي معظم التعليقات الخاصة بالمشكلات التي تواجه البعض. وإنني من هذا المنطلق أعدكم بأن يكون تنظيم الاختبارات في العام القادم وعقدها في صورة أحسن من هذا العام وستلمسون بأنفسكم الاختلاف الكبير من خلال الخطة المعدة لتطوير العمل بالمكتب الثقافي وخاصة بما يتعلق باختبارات أبنائنا في الخارج.
وهذه الكلمة ليست لتهنئتكم فقط لانتهاء تنظيم الاختبارات فحسب، بل هي أيضا للتعبير عن إعجابي الشديد بالمستوي التعليمي المتميز الذي ظهر عليه أبناؤنا الطلاب في ظل الظروف المتاحة والإمكانيات المحدودة ونقص بعض الكتب وبعض المشاكل التي تواجه الأسرة المصرية التي تكافح من أجل تنشئة جيل متميز يليق بمصر المستقبل ، ومما لاشك فيه أن هذا المستوي التعليمي المتميز نتاج مجهود رائع وتضحيات تبذلها الأسر المصرية بالخارج حتي يكون الطلاب علي قدر عال من العلم والتعليم والالتزام بمنظومة القيم المصرية ، وهذا ليس بالغريب عن الإنسان المصري الأصيل المشهود له بالتميز التعليمي والعلمي في كل دول العالم.
والشكر من قبل ومن بعد لله رب العالمين، فنحن بدونه لا يمكن أن ننجح، وبدونه ليس لوجودنا معنى. وأسأله تعالى أن يوفق الله جميع أبنائنا الطلاب، وأسجد له متضرعا أن يكتب لمصر الحبيبة السلامة والازدهار والتقدم.